هل اللغة العربية في خطر؟ وهل يمكن أن تواجه خطر الاندثار؟
لاحظت من خلال تصفحي بعض الكتابات عن اللغة العربية أن الكثيرين يجيبون عن التساؤل المطروح أعلاه بالقول أن اللغة العربية لايمكن أن تندثر لأن الله سبحانه وتعالى تعهد بحفظها قائلا: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر: ٩). ويعتقد المستشهد بتلك الآية بأنه قد حل المشكلة وأجاب على السؤال المذكور أعلاه إجابة شافية وافية تروي ظمأ كل المتناقشين والمهتمين بشأن لغة الضاد.
لكننا إذا بحثنا عن تفسير تلك الآية في كتب التفسير المختلفة قديمها وحديثها لوجدنا أنها ليست لها صلة باللغة العربية، فلم يذكر لا الطبري ولا سيد قطب مثلا في تفسيريهما لتلك الآية شيئا عن اللغة العربية. فالذكر هو القرآن وليس اللغة العربية. فالقرآن موجود وسيظل موجودا ولاخلاف على ذلك، أما أدوات فهمه وتفسيره فهي بأيدينا، إما أن نستعملها ونطورها فنفهم القرآن والدين، وإما أن نتركها ونهملها فنزداد جهلا على جهلنا.
وحتى وإن سلمنا جدلا أن حفظ القرآن يقتضي حفظ اللغة العربية، فإن علينا أن ندرك أن عدد المفردات المستخدمة في القرآن ليس إلا جزءً يسيرا من مجموع مفردات اللغة العربية. وبالتالي فإن الحفاظ على اللغة العربية، أو على غالبية مفرادتها الموجودة خارج القرآن الكريم، مهمة ملقاة على عاتقنا نحن، ولن يقوم بها غيرنا، فالله عز وجل خلقنا وأوجد لنا سننا كونية إذا التزمنا بها مضينا إلى الأمام وإذا خالفناها عدنا إلى الوراء وأصبحنا كغثاء السيل، لا حول لنا ولا قوة، يسيرنا الآخرون بلغاتهم وثقافاتهم وأموالهم.
لاحظت من خلال تصفحي بعض الكتابات عن اللغة العربية أن الكثيرين يجيبون عن التساؤل المطروح أعلاه بالقول أن اللغة العربية لايمكن أن تندثر لأن الله سبحانه وتعالى تعهد بحفظها قائلا: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الحجر: ٩). ويعتقد المستشهد بتلك الآية بأنه قد حل المشكلة وأجاب على السؤال المذكور أعلاه إجابة شافية وافية تروي ظمأ كل المتناقشين والمهتمين بشأن لغة الضاد.
لكننا إذا بحثنا عن تفسير تلك الآية في كتب التفسير المختلفة قديمها وحديثها لوجدنا أنها ليست لها صلة باللغة العربية، فلم يذكر لا الطبري ولا سيد قطب مثلا في تفسيريهما لتلك الآية شيئا عن اللغة العربية. فالذكر هو القرآن وليس اللغة العربية. فالقرآن موجود وسيظل موجودا ولاخلاف على ذلك، أما أدوات فهمه وتفسيره فهي بأيدينا، إما أن نستعملها ونطورها فنفهم القرآن والدين، وإما أن نتركها ونهملها فنزداد جهلا على جهلنا.
وحتى وإن سلمنا جدلا أن حفظ القرآن يقتضي حفظ اللغة العربية، فإن علينا أن ندرك أن عدد المفردات المستخدمة في القرآن ليس إلا جزءً يسيرا من مجموع مفردات اللغة العربية. وبالتالي فإن الحفاظ على اللغة العربية، أو على غالبية مفرادتها الموجودة خارج القرآن الكريم، مهمة ملقاة على عاتقنا نحن، ولن يقوم بها غيرنا، فالله عز وجل خلقنا وأوجد لنا سننا كونية إذا التزمنا بها مضينا إلى الأمام وإذا خالفناها عدنا إلى الوراء وأصبحنا كغثاء السيل، لا حول لنا ولا قوة، يسيرنا الآخرون بلغاتهم وثقافاتهم وأموالهم.